السلام عليكم و رحمة الله و بركاته °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° كلّ ليلة أحلم، لكنني قررت أن أستيقظ في منتصف الحلم لأمسكه . هل أمسكتم الحلم ذات مرة ؟ هذه الأحلام غريبة، هذه الليلة سأفتح عيني وسط الحلم .
كنت قد سألت أمي في ساعات النهاراذا كان حلمها يهرب منها ؟ فأجابتني بقولها طبعا، فقلت لها : و متى يأتي إلينا ؟ فأخبرتني بأنه يأتي حين تكون عيوننا مغلقة . فكرت قليلا ثم قلت لها : ألا يقرع الباب ؟ فقالت : لا، فقلت : وماذا يفعل ؟ فقالت أمي : يمد يديه ويرفع الجفون ويتسلل، فقلت : ألا تسمع صوت أقدامه ؟ قالت : لا، فقلت : وهل له أقدام ؟، فقالت : كالأخطبوط، فقلت : هل ينظف قدميه قبل الدخول إلى عيوننا ؟ تبسمت أمي ثم قالت : الحلم لا تتسخ أقدامه أبدًا، فقلت : لماذا ؟، فقالت : لأنه يركض على الريش الأبيض الناعم .
في إحدى الليالي انتظرت الحلم لكنه تأخر، حاولت أن أخدعه لأني عرفت أنه يحب العيون المغلقة، تظاهرت بأنني نائمت لكنني لم اصمد كثيرا، رمشت فطار الحلم من أمامي ضرب جناحيه كبلبل واختفى مثل خفاش . في الليلة التالية نصبت مصيدة فأغمضت عيني تماما، و بعد قليل شعرت بشيء ناعم كأجنحة ملائكة ترفرف قرب جفني . تظاهرت بالنعاس و استغرقت في النوم فشدّ الحلم جفوني ثقب فيها فتحة فانزلق و تسلل كشبح خفيف إلى مخيلتيّ، ركب قطار شراييني ليأخذه إلى عقلي بتذكرة مجانية فشعرت و كأن بالونا صار يكبر ويكبر وينتفخ و كأنه يخرج من رأسي تذكرت أفلام توم و جيري عندما يحلم توم ينتفخ بالون من رأسه هذا ما يحدث في رأسي
الآن أيضا هذه هي الفرصة لأقبض على الحلم مددت يدي بصمت و هدوء لأباغته أسرعت بها إلى رأسي و أمسكته .. كان الحلم باردا و ثقيلا قليلا من جهة زجاج و من الأخرى معدن، ضغطت عليه ثم أحضرته إليّ وضعته أمام عينيّ تأملته لا.. لا.. إنها ساعة المنبِّه ترنّ و أيقظني من الحلم، هرب مني الحلم مرة أخرى نظرت إلى عقارب الساعة وجدته يتأرجح بينها وكان ينظر إليّ و يبتسم نظرت إليه بمحبة و تساءلت بيني و بين نفسي : هل سألقي القبض على حلمي ذات مرة ؟
موضوع: *!§. الحلم يهرب منيّ فهل أمسكه .§!* 
الثلاثاء 12 يناير 2016 - 4:09
